Khankawy Medical Student Association -KMSA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


رابطة دارسى العلوم الطبية بمركز الخانكة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نظرة عميقة على أسباب البطء في القراءة وعلاجها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1030
نقاط : 12
تاريخ التسجيل : 25/08/2008
العمر : 36

نظرة عميقة على أسباب البطء في القراءة وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: نظرة عميقة على أسباب البطء في القراءة وعلاجها   نظرة عميقة على أسباب البطء في القراءة وعلاجها I_icon_minitimeالسبت أغسطس 30, 2008 1:53 pm

نظرة عميقة على أسباب البطء في القراءة وعلاجها

مقدّمة

قيل لأرسطو: كيف تحكم على إنسان ؟ فأجاب : اسأله كم كتاباً يقرأ وماذا يقرأ ؟ ويقول هنري والاس : " أحيانا تكون قراءة بعض الكتب أقوى من أي معركة " ، وقيل في الحكم العربية " أن الكتاب هو الجليس الذي لا ينافق ولا يُمل ولا يُعاتبك إذا جفوت هولا يُفشي سرّك " .

ولقد ظّلت القراءة مطلباً منذ بدأنا التعلّم والتعليم ،وأصبحت التطوّر في إخراج مناهجها سيرةً لا تنتهي ، إبداعها يكمن في تقديمها على أفضل حال ، وقد بدأ الاتجاه لتعلّم " القراءة السريعة " كأحد الفنون الجديدة في هذاالعصر ، وقدّم هذا العلم تغيّراً ملموساً وجديراً بالاحترام والتقدير ، في الوقت الذي يعاني منه بعض الأشخاص حول مشاكل القراءة ، ومصادرها أن أدّت إلى ظهور مشاكل كالبطء في القراءة ، وهو مشروع بحثنا هذا .
ونظراً لما تشكلّه هذه القضيّة منأثر بالغ على الفرد في تعلم القراءة في حدّ ذاتها ، فضلاً عن تعلم القراءة السريعة، فقد قمت بمناقشة بعض النقاط التي أثيرت في كتب كثيرة وملتقيات متنوعة ودورات متخصصة ، وعلى رأي الأخصائيين الذي يرون بأن معرفة المشكلة وتحليلها وفهمها ، يوفرقاعدة قويّة للانطلاق منها لإيجاد الحلول المناسبة .
ولعل في هذه المقدّمة أشيرإلى أهميّة " المكتبة " كمحفّز مهم للقراءة على العموم ، سواء في المنزل أو المدرسة، وكذلك أهميّة تفعيلها من قبل الأسرة بما يتفق وسنّ الابن ، والذي ينشأ بناء علىذلك في حب القراءة والاطلاع .
أرجو من الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه ،إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والحمد لله رب العالمين .


وسأتناول في هذ االبحث محورين مهمين ، يشكلان السبب الأول في بطء القراءة ، وهما ( مصادر مشاكل القراءة ، ومشاكل القراءة العشر ) ، وإليكم هذين المحورين بالتفصيل :


أولاً : مصادر مشكلاتالقراءة

مصادر وهمية

وهي تلك التي تتعلقّ بالإيحاءات والبرمجة الذاتية المحبطة ، دون أن يكون للمشكلة وجود في الأصل ، كقول بعضهم ( أنا لا استوعب ، أنا لست ذكياً ، أنا كبير في السن ، أنا مشغول يومياً ... إلخ ) وهذه العبارات تأخذ حيّزاً في الذات والعقل فتكون البرمجة هنا سلبية ، مؤثرةًعلى القدرة الحقيقية للشخص على القراءة. وهي كذلك من أسباب البطء كونها تشكّل عائقاً أمام محاولة القراءة بسرعة أكبر ، وذات العبارات تتكرر مع الأشخاص الذين يحبون القراءة ولكنهم يبرمجون أنفسهم على سلبية القراءة السريعة ، فيقول بعضهم ( لابد من أن أعود للوراء للتأكد من قراءتي للمعلومة ، أو قوله أنا لا أستطيع تجاوز حد 300 كلمة في الدقيقة ) وهناك من الخرافات المتواترة عن الأهل والبيئة كتلك التي تقول ( بعد ما شاب ودّوه الكتّاب ) وهذه العبارات لها علاقة ببرمجة الذات والعقل ،وتأثيرها مع الوقت يؤدي إلى بطء القراءة وربما الابتعاد عنها نهائياً ، ولعلاج هذه المشكلة لا بد من معرفة أمور مختلفة ، إذ أن القراءة مثلاً لا تحتاج للذكاء أوالحفظ بل لكثرة تمارين ، إضافة إلى أن الأبحاث أثبتت أن نسبة الاستيعاب تكون أكبرمع القراءة السريعة لأولئك الذين يخشون من عدم الاستيعاب أثناء القراءة السريعة ،ولذلك فإن علاج المصادر الوهمية في الغالب يعود إلى برمجة الذات إيجابياً ،والاعتماد على تعزيز الثقة بالنفس ، من خلال تكرار بعض الجمل في أوقات مختلفة كقولنا ( أنا قارئ سريع ، أنا أستطيع القراءة بسرعة ، أنا أستوعب ما اقرأ بامتياز ... إلخ ). واستخدام البرمجة اللغوية العصبية (NLP) يساعد كثيراً في حل هذه المشكلة .

مصادر نفسية


وهي الحالة النفسية التي تشكّلت نتيجة تراكمات في النفس مع الزمن ، كأن يكون الشخص مصاب بعقدة في المدرسة ويردد ( رؤية الكتاب تذكرني بالإحباطات المدرسية ) ، وكذلك الشرود والقلق والانزعاج المستمر ، كل هذهالحالات تؤدي إلى بطء القراءة ، مما يعزز هذه المشكلة في ذات الفرد ، وبعضهم قد يتوتر أو يتمكّن منه الشرود بسبب ( تقليب الصفحات ) مثلاً ، وهو الأمر الذي عالجه بيتر كومب في كتابة ( الانطلاق في القراءة السريعة ) بطريقة المسح ( طريقة تتم عن طريق وضع الكف على الصفحة كاملة ومسحها بالكف ) ، ويمكن استخدام التمارين والإيحاءات النفسية باستمرار للتخلص من هذه السلبيات ، واستخدام طريقة ( الاسترخاء أو التنويم الإيحائي ) فهو وسيلة مناسبة للتخلص من الترسبّات النفسية ، التي قد تعيق القراءة ، إضافة إلى أنه يجب إدراك أن القراءة لا علاقة لها بما ترتب على المدرسة ، فللمدرسة أساليبها وبرنامجها الذي يجب أن تسير عليه ، بينما القراءة الذاتية تساعدك في اختيار ما تريد قراءته ، وبنفس راضية ( نحن هنا لا نناقش قضيّة تعلّم القراءة في المراحل المبكرة ، ويؤخذ بعين الاعتبار أن البطء في القراءة لايعني عدم إجادة القراءة) .


مصادر موضوعية


ونقصد بالموضوعية تلك الحالات التي تكون سبباً منطقياً في تأخر أو بطء القراءة ، فصعوبة المفردات اللغوية وتعقيدات الجمل مثلاً تعتبر سبباً منطقياً من أسباب البطء ، لأن الشخص يحاول فهمها ويحتاج إلى وقت أكبر ، وقراءة بطيئة ، إضافة إلى عنصر الملل الذي قد يتملّك البعض ،ويحول دون استمرارهم في القراءة ، ويؤثر بالتالي على سرعتهم .


مصادرتقنية


وهي المصادر التي تؤثر على الشخص تقنياً ، وقد تعود أسبابها لقلّة الوعي بأهميّتها ، وربما الاضطرار لاستخدامها في بعض الأحيان ، غير أن المدرك لإشكالياتها يعلم ضرورة التنبّه لها ، مثل قرب المادة المكتوبة من العين وإجهاد العين ( وقد تكون هذه المشكلة تحديداً من سلبيات التعليم في المرحلة المبكرة التي يجب أن تقوم بتعويد الطالب على المسافة المناسبة للقراءة ، وكذلك الجلسة الصحيحة للقراءة ) أيضاً وجود مكتب القراءة في غرفة النوم ، أو أن المقعد غير مريح ومرتفع ، ويمكن علاج مثل هذه الحالات باستخدام تقنيات القراءة الصحيحة كالجلسة الصحيحة ، والبعد المناسب عن الكتاب ، واختيار الأماكن المناسبة للقراءة ، والبعيدة عن التشتيت ،ولذلك نجد أن القرّاء الذين يعتمدون على القراءة في المكتبات العامّة يشكلّون نسبة القرّاء المناسبة لتحقيق معادلة القراءة في أجواء مناسبة جداً .


مصادرصحيّة

وهي المصادر التي ترتبط بشكل وثيق بصحّة الشخص ، وتحول دونه ودون الاستمرارفي القراءة ، كمشاكل الرقبة ، أو مشاكل الظهر والتهام مفاصل الأقدام ، وآلام متنوعة في الجسم وعدم الالتزام بالوصفات ، ومثل هذه المشاكل يمكن التعامل معها من خلال عمل تمارين رياضيّة مناسبة ، والكتابة باعتدال الرقبة ، وأن تلامس القدمين الأرض بالكامل ، واستقامة الظهر وإراحة العضلات ، وإن احتاج الأمر للطبيب فلا بأس باستشارته .



ثانياً : مشاكل القراءة



القراءة بصوت منخفض


وقد أثبتت كل الكتب والمناهج التدريبية التي تتناول القراءة السريعة أن هذه العادة تعتبرواحدة من أكبر العوائق التي تمنع التطوّر ، ولذلك لا بد من التغلب عليها ، غير أنتوني بوزان أثبت خلاف ذلك ، حيث أشار إلى أن الكثير ممن أجبروا أنفسهم على الامتناع على القراءة بصوت منخفض قد فقدوا الاهتمام بالقراءة ، حث بذلوا جهداً كبيراً ولعدّة أسابيع متواصلة لأداء مثل هذه المهمة الصعبة والمستحيلة ، غير أنّه أشار أي توني إلى ضرورة علاج هذه المشكلة من خلال اختزالها بين الوعي واللاوعي ، بمعنى آخر التقليل من الاعتماد عليها ويشير إلى أن الجانب الايجابي يتشكّل في أنها تساعد على التذكر ، وفي هذا الصدد أتذكر مقولة صينية جميلة تقول : "أنت لا تستطيع أن تفتح كتاباً من الكتب دون أن تتعلم منه شيئاً " .




استخدام الأصابع للإشارة مع القراءة


من المفيد استخدام الأصابع في القراءة ، لكن الإشكالية التي تعيق هذا الاستخدام تكمن في طريقة استخدام الإصبع ، فالبعض يقوم باستخدامها بحيث تُغيّب بعض المفردات ، أو تحدّ من جانب الرؤية ، وفي هذه الحالة يجب أن نتّبع خطوات استخدام الإصبع إما بطريقة صحيحة ، أم استخدام قلم أو مؤشر مناسب للقراءة .


التراجع أو إعادة القراءة


لقد أثبتت الدراسات قدرة العين على التقاط أربع كلمات في الثانية ، ونظراً لأن البعض يستخدم عينه لالتقاط كلمة واحدة فقط ، وهو الأمر الذي يقود البعض إلى الخوف من عدم الفهم ، والحقيقة أن المشكلة تعود لعدم الثقة بالنفس . وهذا ما يسبب بطأً في القراءة ، ويرى توني بوزان أن هذا الحالة تشكل وجهاً من وجوه الخداع البصري غير الواعي ، ويرى الحلّ في القراءة بدون العودة للوراء مهما كان السبب ، والتزايد في سرعة القراءة بشكل مستمر ، ولعل هذه العادة من أكثر العادات انتشاراً في العالم ، ولا بد من الوقوف عليها بجديّة أكبر لتخليص الكثيرين منها .



مشكلات التعلّم


الكثيرين من القرّاء يقوم بتبديل مواقع الحروف وبالتالي يشكّل هذا الأمر عنده تباطؤاً في القراءة ، وهناك ما يقارب 20% من الأطفال يعانون من هذه المشكلة ، ويرى بعض المدربين أن 80% ممن يعتقدون أنهم مصابون بهذه المشكلة أنهم غير مصابين ، وربما واجهوها في بداية تعلمهم وبالتالي أثّرت عليهم ، ويمكن علاج هذه المشكلة باستخدام الدليل البصري ، وزيادة السرعة تدريجياً . وأعجبتني مقولة لطاغور يقول فيها : " لا يمكنك عبور البحر بمجرد الوقوف عليه والتحديق فيالماء .



فقدان التركيز والنشاط المفرط


حيث يقوم البعض باستخدام السرعة على حساب الفهم والتركيز ، وهذا ما يضعف من مستوى الاستيعاب ، حيث يتغلّب النشاط علىالتركيز ، وهذان الأمران لا بد وأن يكون بينهما توازن جيدّ حتى يحققا الرغبة المنشودة ، وقد أكّدت إحدى الإحصائيات أنه في أمريكا وحدها ما يزيد على ثلاثة ملايين طفل يعانون من مسألة التركيز . ومن أهم الأسباب في هذه المشكلة صعوبة المفردات ، أو صعوبة إدراك الأفكار المعروضة ، أو عدم ملائمة سرعة القراءة ، أوالحالة الذهنية غير الملائمة ، أو فقدان الاهتمام أو سوء التنظيم ، ولعلاج مثل هذه المشكلة فإن أخذ راحة بين 30 60 دقيقة من القراءة ، وتحفيز الذات ، والدوام على التدريب واستخدام الدليل البصري الذي يساعد على التركيز ، والألعاب المثيرة والذكية والألغاز وما إلى ذلك ، ويمكن الاستشهاد بمركز القراءة السريعة كأحد المراكزالتدريبية القائمة على تقديم تدريبات تساعد على التركيز كتدريبات الومضة والكلمات العمودية ، ولقد أجريت العديد من الدراسات حول التحقق من تأثير حركة العين على معدل السرعة في القراءة ومستوى الفهم ، ومن هذه الدراسات:
- دراسة فلتشر Fletcher (1993) التي أجراها على مجموعتين من المراهقين ، مجموعة تعاني من صعوبات في القراءة، والأخرى لا تعاني من الدراسة إلى تحسن في مستوى الفهم لدى المجموعة التي لا تعاني من صعوبات في القراءة.


-دراسة سوفك وآخرون Sovik and others (2000) أجراها على عشرين من الأطفال في سن 12 عاماً ، بهدف التحقق من فعالية حركة العين وتأثيرها فيسرعة القراءة ، والعلاقة بين القراءة الصامتة والقراءة الجهرية ، كل هذه تعبر عوامل مساعدة في التخلّص من مشكلة فقدان التركيز .



الهدف

حيث أنّ البعض يقوم بالقراءة دون هدف محدد ، بعشوائية مفرطة ، وقراءة القصص ببطء شديد للاستمتاع ،وقراءة كل ما يقع في يدك ، والملل من الإكمال ، فالقراءة بلا هدف تقلل من سرعة القراءة بل وتؤثر عليها ، ويجب الانتباه لذلك ، من خلال تحديد نوع المادة المكتوبة، وتحديد المطلوب بالضبط ( هل هو للفهم أو للحفظ أم .. ) ، وتحديد زمن بداية ونهاية للقراءة ، وهذا الأخير طبّقته فعلاً ونجحت في ذلك ، وقد نلاحظ هذا الدروس التي تكون في نهايتها اختبار ، إذ يضطر الشخص للقراءة بلا ملل ولا كلل في سبيل الحصول بهدف الوصول للاختبار ، فإما الإجابة والاستمرار وإما عدم الاستجابة والتوقف ، وكان الإمام أبو داود يُفصّل ملابسه ولا ينسى الكتب ، فقد فصّل كماً واسعاً وكماً ضيقاً، فقيل له في ذلك ، فقال : " الواسع للكتب والآخر لا أحتاج إليه " .


وباختصار شديد نلخّصهنا بعض العوامل التي تساعد في زيادة سرعة القراءة ، وهي كالتالي



توفر القاموس اللغوي الخاص بكل شخص ، مما يساعد على الفهم الشامل والسريع .


فحص العين للتأكد من سلامتها ، لأن ضعف الرؤية يؤدي إلى بطء القراءة .



التركيز على مفتاح الكلمات والأفكار الرئيسية في المادة المقروءة .




توسيع مدى العين بحيث تقرأ جمل وليس كلمات .




ضبط معدل القراءة حسب الغرض من القراءة ، وصعوبة المادة .



تحديد الهدف من القراءة قبل البدء فيها ، حيث تتحدد السرعة حسب الهدف من القراءة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kmsa.ahlamontada.net
 
نظرة عميقة على أسباب البطء في القراءة وعلاجها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Khankawy Medical Student Association -KMSA :: المنتدى العمومى :: المنتدى الثقافى-
انتقل الى: