هذه بعض مهارات التذكر وارجوا لكم الاستفادة
1- أستخدم قدرات المخ الأيمن:
المخ الأيمن يتميز عن المخ الأيسر بأنه يقوم بالأعمال التالية:
- الألوان.
- الخيال.
- أحلام اليقظة.
- الأبعاد.
- الألحان والأصوات.
فعلى قدر تشغيلك طاقة هذا المخ على قدر ضمان استرجاع المواد المخزنة فيه، فأنت كلما تخيلت الشيء المراد تذكره بالألوان الطبيعية وبأبعاده سواء الطبيعية أو المصطنعة كأن تتخيل هذا الشيء كبير جدا كلما كانت نسبة استرجاع المعلومة أقوى.
خذ مثالا لصديق منذ زمن لم تره قد يكون صديق الطفولة في قرارة نفسك تعرفه ولكن الاسم نسيته .. وتأتي مرحلة تقليب الملفات داخل المخ والبحث عن اسم هذا الصديق التي قد تأخذ أحيانا وقتا طويلا.. وأحيانا وقتا أقل، جرب على كل حال تخيل هذه الصورة مع تلوينها ما أمكنك فإن ذلك سيساعدك كثيرا في التعرف على ما نسيته.
2- الاهتمام والحماس:
إن حماس الإنسان لهدف ما في حياته يعينه كثيرا على عدم نسيان العناصر المرتبطة بهذا الهدف. فكلما تحمس الإنسان لما يريد الوصول إليه كلما تذكر الأمور المرتبطة بهذا الهدف فعلى سبيل المثال الطالب الذي يدرس مادة لا يحبها بسبب صعوبتها أو تعقيد المدرس من خلال شرحه للمادة أو غير ذلك مما يؤدي إلى ضعف في الحماس من هذا الطالب في دراسة هذه المادة وبالتالي إلى النتيجة الطبيعية ضعف التذكر في تفاصيل هذه المادة.
3- الترابط:
نستطيع تذكر الأسماء بسهولة جدا إذا تم ربط هذه الأسما بأشياء ملموسة ومحسوسة. فلو أنت قابلت صديقا جديدا وكانت أشباه هذا الصديق تنطبق إلى حد كبير مع أشباه أبيك وكان اسم الصديق الجديد هو نفس اسم أبيك فمن الأفضل ربط الشكلين مع بعض بمعنى لو قابلت هذا الصديق مرة أخرى فإنك تستطيع أن تذكر اسمه بربط شكله وشكل أبيك .. حيث يعطيك مخك اسم صديقك الجديد.
4- الترتيب والتنظيم:
تستطيع أن تذكر الأشياء المرتبة والمنظمة بصورة أكبر مما لو كانت هذه الأشياء غير منظمة .. تقول كيف؟ دعني أطبق معك هذا الاختبار القصير، أخرج ورقة وقلما وبصورة سريعة وبدون إعادة حاول أن تقرأ الفقرة التالية ثم أعد كتابتها على الورقة التي معك:
برتقال – قلم – بصل – كرسي – تفاح – سبورة – بطيخ – قرع – مدرسة – خيار .
بعد المحاولة الأولى من هذا الاختبار دعني أعطيك نفس المعلومات السابقة ولكن بطريقة أخرى وحاول أن تعيد كتابتها: ( برتقال – بطيخ – تفاح ) .. ( بصل – قرع – خيار ) .. ( كرسي – قلم – سبورة – مدرسة ).
تجد أنك في المحاولة الثانية استطعت استرجاع وتذكر المعلومة أكثر من المحاولة الأولى بسبب ترتيب العناصر.
5- النوم:
اتضح للعلماء المختصين بالتذكر أن النوم يعين كثيرا على استرجاع المعلومات الصعبة كالأبيات الشعرية والعمليات أو المعادلات الرياضية .. وغيرها من المعلومات التي يصعب حفظها في الجلسة الواحدة، ينصحنا العلماء بعد تجاربهم أن يدرس أحدنا هذه المعلومات التي يجد صعوبة في حفظها في آخر وقت من يومه بمعنى أن ينام بربع أو نصف ساعة ثم ينام ويترك الباقي لمخه الذي سوف يركز هذه المعلومات بصورة عجيبة في ذاكرته أثناء نومه وراحته، ليجد نفسه حينما يستيقظ يردد وبكل سهولة ما كان عنده صعبا في حفظه قبل أن ينام، تجربة تستحق المحاولة .. جرب هذه الليلة حفظ عشر آيات من سورة تريد أن تحفظها من القرآن الكريم.
6- تنظيم الوقت:
إن الكون كله يمشي وفق تنظيم ثابت، حتى لا تنسى نظم وقتك فالشخص المنظم دوما يتذكر ولا ينسى.
7- التطبيق العملي:
إذا أردت ذاكرة قوية دائما طبق عمليا ما تعلمته من المهارات .
8- الاستماع:
إن مكان الاستماع والتلقي وما يحيط به من مؤثرات يؤثر تأتثيرا بالغا في حفظ أو فقدان المعلومات. فعلى سبيل المثال إن وجد فصلا هادئا يستطيع أن يستوعب المعلومات ويحفظها بل ويسترجعها أسرع من ذلك الطالب الذي يستمع إلى شرح المدرس وبجوار الفصل مصدر مزعج من الضجيج كآلات البناء وغيرها.
9- مكان التعلم:
يتعلم الطلبة في فصول دراسية ويجتمع الموظفون مع مدير الإدارة في غرفة الاجتماعات .. وهكذا الناس لكل أمر ذي بال ويحتاج إلى تركيز يلتقون في مكان تتوفر فيه عناصر نجاح الاجتماع، فمكان التعلم يؤثر تأثرا ببالغا في التذكر أوالنسيان.
10- الصلاة والخشوع:
الإنسان عندما يهرع إلى الصلاة ويتوجه إإلى الله بالعبادة تتنازعه أفكار متعددة فيحاول أن يطردها ليحل محلهاا استحضار عظمة وروعة مناجاته وإن هذا العمل الذي يتحمله المصلي لطرد الأفكار التي تتنازعه يحتاج إلى قوة ما ورهبة من الله وهو ما يسمى بالخشوع. وهذا الخشوع هو وسيلة لتنمية ملكة حصر الذهن التي لها أكبر الأثر في نجاح الإنسان في هذه الحياة .
يقول وليم ملتون مارستن الأخصائي في علم النفس: القدرة على تركيز الخواطر تجري مجرى العادة عند كل رجل بارز في كل باب من أبواب الحياة ففي أية لحظة معينة يركز الزعيم أو الرجل الفائق في أمر ما خواطره كلها في العمل المفرد الذي يكون عليه أن ينهض به وأكثرنا تنقصه هذه القدرة على التركيز ويحيره ويفسد عليه أمره الاضطراب والشواغل والأهواء المتعارضة. ثم يقول: والعقل الإنساني يصبح أداة مدهشة الكفاءة إذا ركز تركيزا قويا حادا وهذه القدرة تكتسب بالمرانة والمرانة تتطلب الصبر فإن الانتقال من الشرود إلى حصر الذهن حصرا بينا محكما هو ثمرة الجهد الملح فإذا استطعت أن ترد عقلك مرة بعد أخرى وخمسين مرة ومئة مرة إلى الموضوع الذي اعتزمت معالجته فإن الخواطر التي تتنازعك لا تلبث أن تخلي مكانها للموضوع الذي آثرته بالختيار والعناية ثم تلقى نفسك آخر الأمر قادرا على حصر ذهن بإرادتك فيما تختار.
11- التقوى :
أو مانسميها بالنظافة النفسية الداخلية ولعل سائلا يقول وما هو أثر التقوى في الحفظ والذاكرة؟ والجواب أن التقوى تحدث حالة نفسية عجيبة هي مزيج من الهدوء والاهتمام والخشوع والتقدير والتأمل والتدبر ووزن الأمور وهذا المزيج ينتج حافظة هائلة .
12- التكرار:
ومن جملة العوامل التي تتدخل في تنمية الذاكرة التكرار، فترداد قطعة من الشعر أو من النثر ( 20 ) مرة يثبتها الذهن أكثر مما لو كررت ( 10 ) مرات، هذا إذا تدخل عنصر الترداد فقط.
13- الارتباط بالأحداث:
إن ارتباط حادثة بخوف أو فرح أو حزن أو معركة ترسخ الذكريات أكثر. وهذه طريقة القرآن الكريم لأنه كان يتنزل مع الأحداث.
14- فهم الكلام:
كلما ازداد فهم القطعة كانت أسهل في الحفظ وكلما تعقدت تعسر حفظها.
15- الجرس الموسيقي:
إن صيغة الكلام الجميلة تساعد في الحفظ، ولذا كان العلماء ينظمون العلوم بقصائد شعرية وقبل هذا الجرس القرآني فهو جرس موسيقي يعين على الحفظ.
16- مصدر الكلام:
إن سماع الكلام من قائد غير سماع الكلام من رجل عادي ومعرفة إن الكلام وحي من الله يعطي سلطانا على القلوب غير كلام البشر.
17- السلامة الجسمية:
الجوع يحرم الإنسان من تركيز فكره وبالتالي جودة الحفظ، والاضطراب العام يحرم الإنسان من الانكباب على الحفظ وكذا المرض والضعف والوهن.
18- الوقت:
الصباح قبل طلوع الشمس وقبل الغروب أوقات اعتدال للحفظ والمذاكرة، والربيع فصل طيب للمذاكرو، وهدوء الليل وقت جميل للتأمل.