دبدوب في عيد الحب و دبلة فضة و لما الظروف تسمح تدخل البيت من بابه و تعرف بابا و ماما !!!
قد يكون الأمر بريئا في بدايته و قد تكون النوايا حقا خير و قد يتطور الأمر إلي الأسوأ و هو الأكثر شيوعا مادمنا نبعد في كل يوم عن ديننا و لا نعرف الضوابط الشرعية أو المسميات الحقيقية للعلاقات فالعلاقة العفيفة الطاهرة التي تمهد للزواج اسماها الإسلام (الخطبة) و أجاز فيها النظر بنية إتمام الزواج و يوضح الشروط التي يجب أن يلتزم بها الخطيبان و التي تبدأ بمنع الخلوة بمعني إلا يسمح للخطيبين بإغلاق باب عليهما أو الانفراد في مكان بدون وجود محرم _رجل من أهل الفتاة_ و إذا فعلوا ذلك كانت بيئة خصبة لعبث الشياطين كما بين النبي صلي الله عليه و سلم بقوله (لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم).
أما الشرط الثاني فهو ستر العورات فلا تكشف الفتاة ما أمر الله أن يستر من جسدها و هو كل الجسد الا الوجه و الكفين و لا ترتدي ملابس شفافة أو ضيقة تصف ما تحتها و لا تتزين أو تتعطر .
و الشرط الثالث هو منع اللمس و هو منهي عنه شرعا دون ضرورة قصوي كأن يكون الرجل طبيبا يعالج مريضة و النبي صلي الله عليه و سلم لم يلمس امرأة أجنبية قط يضاف إلي تلك الشروط ان يكون الكلام بينهما بالمعروف ا توضح ذلك الآية الكريمة(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا).
فان كانت العلاقة مضبوطة بهذه الشروط و تحت رعاية الأسرة فهي الخطبة الشرعية التي تمهد للزواج .
و ان كانت غير ذلك فهي مما يزينه الشيطان و يقول فيه رسول الله صلي الله عليه و سلم (العين تزني و القلب يزني فزنا العين النظر و زنا القلب التمني و الفرج يصدق ما هنالك او يكذبه ) و قد يتطور الأمر فعليا إلي علاقة غير مشروعة و هي (( الزنا)) فإذا كان في السر و لا يعرف عنه احد شيئا فهو المخادنة و إن كانت العلاقة في العلن ويعلمها الناس فهي المسافحة و كلتاهما صورة من صور الزنا المستوجب للحد إذا ضبط بأربعة شهود أو اعترف بها احد الطرفين و هو ما قال فيه المولي عز و جل (فانكحوهن بإذن أهلهن و آتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات و لا متخذات أخدان).